عدد الزوار
التدخين و ما مضار التدخين

التدخين يُعتبر استخدام مادة التبغ (بالإنجليزية: Tobacco) بأيّ شكلٍ خطراً يُهدّد صحة الإنسان، فلا يحتوي التبغ على أيّ مكوّنٍ آمنٍ، وتحتوي السجائر على أكثر من 600 مادة، وعند احتراقها تُنتج ما يزيد عن 7000 مادة كيميائية ضارة، ويُعتقد أنّ أكثر المواد التي تُلحق الضرر بصحة الإنسان هي أول أكسيد الكربون (بالإنجليزية: Carbon monoxide) والقطران (بالإنجليزية: Tar)، إذ يحلّ أول أكسيد الكربون محلّ الأكسجين في الخلايا فيمنعها من أداء وظائفها، بينما يُغلّف القطران الرئتين ويُعيق عملية التنفّس، ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات قد وجدت أنّ التدخين يقصّر عمر الرجال بما يقارب 12 عاماً، وعمر النساء بما يُقارب 11 عاماً، وتُسجّل الولايات المتحدة الأمريكية ما يُقارب 480.000 حالة وفاة نتيجة الإصابة بأحد الأمراض التي تترتب على التدخين، وتُشكّل هذه النسبة قرابة 1/5 من حالات الوفيات السنوية عامةً. وفي الحقيقة تُعزى 90% من حالات الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الرئة (بالإنجليزية: Lung Cancer) إلى التدخين، و80% من حالات الإصابة بالانسداد الرئويّ المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease) إلى التدخين أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة الوفاة في النساء بسبب سرطان الرئة قد تجاوزت نسبة الوفاة بسبب سرطان الثدي.[١][٢][٣] Volume 0%   مضارّ التدخين يؤثّر التدخين في أعضاء الجسم جميعها، وفيما يلي بيان لبعض تأثيره:[١] الدماغ: ترتفع احتمالية إصابة المدخنين بالسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes) بما يُقارب ضعفين إلى أربعة أضعاف، ومن المضاعفات التي تترتب على الإصابة بالسكتة الدماغية تلف الدماغ وموته. العظام: يؤثّر التدخين في صحة العظام؛ إذ يتسبب بضعفها، ممّا يترتب على ذلك ارتفاع احتمالية الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis). القلب والجهاز الدورانيّ: يؤثر التدخين في صحة القلب والجهاز الدوراني عامةً، حتى وإن كان الشخص لا يزيد عن تدخين خمسة سجائر في اليوم الواحد؛ إذ يعمل التدخين على تكوين الرواسب الدهنية على جدران الشرايين، والتي بدورها تتسبب بمعاناة الشخص من تصلب الشرايين، وعليه فإنّ تضيّق الشرايين يُعيق حركة الدم، فترتفع احتمالية إصابة الشخص بالجلطات، وارتفاع ضغط الدم، واضطراب ضربات القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يزيد من احتمالية إصابة الشخص ببعض أمراض ومشاكل القلب، ومنها ما يأتي: مرض القلب التاجيّ (بالإنجليزية:Coronary heart disease): ويُعتبر من أهم الأسباب المؤدية للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية. النّوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart attack): تتضاعف احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية في المدخنين مقارنة بغيرهم. ألم الصدر المرتبط بمشاكل القلب. جهاز المناعة: قد يتسبب التدخين بإضعاف جهاز المناعة، ممّا يؤدي إلى معاناة الشخص من بعض أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases) كداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease) وداء المفاصل الروماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، ويُعتقد أنّ له دوراً في إصابة الشخص بالسكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes). الرئتين: أكثر الأعضاء التي يكون فيها تأثير التدخين واضحاً وجليّاً هي الرئتين، حيث يعمل التدخين على إتلاف الممرات الهوائية والحويصلات الهوائية، ويتسبّب بظهور العديد من أمراض الجهاز التنفسيّ، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ أغلب هذه الأمراض لا تُلاحظ إلا بعد وصولها إلى مراحل متقدمة، ومن هذه الأمراض الربو (بالإنجليزية: Asthma)، والالتهاب الرئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia)، والسلّ الرئويّ (بالإنجليزية: Tuberculosis)، ومن الأمراض أيضاً ما يلي: مرض الانسداد الرئويّ المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease): يُعتبر هذا الداء المسبب الثالث للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه، ويزداد سوءاً مع مرور الوقت، وأكثر ما يظهر على المصابين ألم الصدر، وضيق التنفّس، وصوت الصفير. التهاب القصبات الهوائية المزمن (بالإنجليزية: Chronic bronchitis): يتمثّل التهاب القصبات الهوائية المزمن بالسعال المستمر نتيجة تراكم البلغم في الحلق، مما يؤدي إلى التهاب القصبات الهوائية وإصابتها بالضرر، وباستمرار السعال وتكوّن المخاط تُغلق الممرات الهوائية وتُصاب بالعدوى، وعلى الرغم من عدم وجود علاجٍ لهذه الحالة؛ إلا أنّ الإقلاع عن التدخين يُخفف الأعراض بشكلٍ ملحوظ. النّفاخ الرئويّ (بالإنجليزية: Emphysema): يتمثّل هذا المرض بتلف الحويصلات الهوائية ونقصان عددها، فيعاني المصاب من صعوبة التنفس حتى دون ممارسة أيّ مجهود، ويستمرّ المرض بالتقدم حتى يصل المريض إلى مرحلة لا يستطيع فيها التنفس دون قناع تنفّس صناعيّ. الفم: يتسبب التدخين بمعانة الشخص من أمراض اللثة، ومشاكل في حاسة التذوّق، بالإضافة إلى قدرته على صبغ الأسنان وتسبّبه برائحة الفم الكريهة، وقد يؤدي إلى تساقط الأسنان وفقدها. الجهاز التناسليّ: يُضعف التدخين قدرة القضيب في الرجال على الانتصاب، ويُقلل من عدد الحيوانات المنوية ويُتلفها، أمّا في النساء فيظهر أثر التدخين في إضعاف قدرة المرأة على الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء المُدخّنات خلال الحمل يُعرّضن الأجنّة لمخاطر عديدة، ومنها متلازمة موت الرضع الفجائي (بالإنجليزية: Sudden Infant Death Syndrome)، وولادة الجنين قبل موعد الولادة، والإجهاض، وغيرها. الجلد: تظهر التجاعيد على وجوه المدخنين وخاصة حول العينين والفم ثلاثة أضعاف غير المدخّنين. السرطان: يتسبّب التدخين بمعاناة المصاب من سرطان الرئتين، والفم، والبلعوم، والحنجرة، والحلق، وعنق الرحم، والمريء، والكلى، والمعدة، والقولون، والمستقيم، والبنكرياس، وغيرها. الإقلاع عن التدخين لا بُدّ من الإقلاع عن التدخين حتى وإن بدا الأمر صعباً، ويمكن اللجوء إلى الطبيب للمساعدة على ترك الدخان، فهناك بعض الأدوية التي تُساعد على ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ أثر الإقلاع عن التدخين يبدأ فور تطبيقه، فتقل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، والسرطانات، والسكتات الدماغية، وغيرها.[٢][٣]


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد