من المفترض بالمنطق بأنه من اليوم الأول للتحرير بعد التخلص من الإستعمار السياسي و الإقتصادي أن نشهد نهضة متسارعة على المستوى الإقتصادي و الصناعي و الزراعي و السياحي و لكن لماذا حدث العكس ؟

كيف يمكن إسترجاع جزء من الأموال الحكومية المنهوبة التي تم إقراضها بالرغم من تسديد كامل القرض ؟إن بعض التجار و الصناعيين كانوا يتآمرون مع المدراء بالمصارف الحكومية بحجة بناء مصانع جديدة أو بحجة التوسع الصناعي

هل يعتبر السماح بالحوالات المالية الداخلية بدون سقف هو لمصلحة الإقتصاد الوطني ؟بالتأكيد نعم إن الحاكم القديم لمصرف سورية المركزي محمد عصام هزيمة الذي بعهده هزمت

كيف يكون الكساد هو أحد الأسباب لإنخفاض سعر صرف الدولار ؟ مع العلم بأن المنطق يقول بأن زيادة الطلب و الإستهلاك هو الذي يؤدي لإنخفاض سعر صرف الدولار بما أن أغلب الصناعات الوطنية هي عبارة عن إعادة تصنيع و تجميع لمستوردات أجنبية بالدولار

من هو سيد السوق ؟ في كتب الإقتصاد و المنطق العلمي القويم يكون المستهلك الأخير هو سيد السوق لأنه من عنده يبدأ الطلب و هو الذي يقرر ما هي البضاعة المطلوبة المرتفعة الجودة و المنخفضة التكلفة و كل قرارات الصناعيين

ما هو الفرق بين أن يكون مصدر زيادة رواتب القطاع العام 400% من الضرائب و أرباح زيادة الإنتاج و دوران العجلة الإقتصادية و بين ان يكون مصدر تلك الزيادات هو إعانات خارجية ؟ إن رفع متوسط رواتب القطاع العام من 25$ إلى 125$ بزيادة 400% يعني : __ سوف يبقى تمويل القطاع العام مرهون ببقاء و استمرار المعونات الخارجية

تقييم نجاح السياسات الإقتصادية لا يكون بإنخفاض سعر صرف الدولار ( مؤقتاً ) و إنخفاض أسعار البضائع المستوردة و إغراقها للأسواق و إنما يكون ب :1__ زيادة حجم الإنتاج الوطني القابل للتصدير و البديل عن المستوردات و كافي لتلبية الطلب الداخلي بدون كساد

إن تكاليف الإنتاج تكون مزدوجة بالليرة السورية و بالدولار إذا كانت تكلفة إنتاج بضاعة 30,000 ليرة + 3$ و كان سعر صرف الدولار 15,000 ليرة