عدد الزوار
الفرص الضائعة على الاقتصاد السوري مفقودة لدى أجندة الحكومة السورية؟!

من يتجول في سورية من الغرب، حيث البحر والجبل والسياحة والاسماك والنفط البحري والصناعات اليدوية والحمضيات والتبغ، الى الشرق حيث القمح والقطن والنفط والثروة الحيوانية والثروات الباطنية والثقافية، ومن الشمال حيث الابداع والصناعة والعمال المهرة والفستق الحلبي وزيت الزيتون وصابون الغار المطلوب عالميا ،والزعتر الحلبي التي وصلت شهرته الى اقصى بقاع العالم ، الى الجنوب حيث العاصمة والحدود والمدن الصناعية والرياح واشعة الشمس والثروات الجيولوجية والمخزون الاستراتيجي من الحصويات وتوفير السدود والمياه وكم هائل من الغابات ، وبالرغم من تعدد الفصول وكثرة الخيرات حيث في كل فترة يظهر موسما جديدا يؤكد أن الله كرم سورية بكثرة خيراتها .
 
هذه الفرص الاقتصادية الكبيرة والكثيرة الضائعة وتفوت عائداتها على خزينة الدولة التي تعاني ما تعانيه من خسارة الليرة امام العملة الصعبة تغيب فرص استثمارها عن قاموس واجندة الحكومة السورية التي تقول انها تخطط لعام 2030 .
 
الفرصة الاهم بحسب رجال الاقتصاد هي خسارة الشباب السوري من جراء سفرهم خارج البلد، وعدم استثمار خبراتهم التي اكتسبوها من جراء احتكاكهم في بلدان الاغتراب بالإضافة الى الخبرات التي كانوا يحملوها قبل سفرهم .
 
ويرى رجال الاقتصاد أن الدولة تخسر سنويا مئات الملايين من الدولارات تدفعها على تعليم طلاب الدراسات العليا في الجامعات الغربية والغالبية منهم لا يعود الى أرض الوطن ،وهناك الاف الدعاوى القضائية التي تحركها وزارة التعليم العالي والوزارات الاخرى التي اوفدت الطلاب للدراسة على حسابها ضد الطلاب الذين امتنعوا عن العودة الى سورية واداء الخدمة المستحقة عليهم جراء تعليمهم من قبل الدولة.
 
بينما العمال السوريين في اغلبهم تابع دراسته في الخارج بالإضافة الى عمله، واكتسبوا خبرات من جراء عملهم في الشركات العالمية الكبرى، واكتسبوا مهارة كانت ستكلف الدولة عشرات ملايين الدولارات لو أرادت الدولة ايفادهم على حسابها ، ومع ذلك ليس هناك من خطوات جدية لاستثمار هذه الفرص القيمة والضائعة على خزينة الدولة .
 
الفرص الضائعة على الاقتصاد السوري خارج الحسابات الرسمية والأكاديمية وقادرة على انعاش الليرة السورية وتحريك دورة عجلة الاقتصاد فلماذا يتم تجاهل هذه الفرص وخاصة العمالة السورية الشابة بينا تسعى العديد من الدول الى تقديم التسهيلات، ومنح الاقامات، ودعم هذه الايادي المبدعة، سؤال المبدعين الذين هجرتهم الازمة يبحث عن جواب لدى جهابذة التنظير الاقتصادي في سورية .
 
اخبار سورية الاقتصادية

 


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد