وظل 16 حريقاً مشتعلاً في فيكتوريا بمستوى حالة الطوارئ أو الإجلاء و12 حريقاً في نيو ساوث ويلز بمستوى حالة الطوارئ، إضافة إلى 100 حريق في ولايات أخرى. وبدأت حرائق جديدة في الاشتعال بينما خرجت أخرى عن نطاق السيطرة
وقالت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز جلاديس بريجيكليان، في إفادة ظهر أمس «نتأهب لليلة طويلة ولم نواجه الأسوأ بعد. الوضع شديد التقلب».
وتخشى السلطات أن يصبح الوضع أسوأ مما كان عليه عشية العام الجديد، عندما أتت الحرائق على مساحات شاسعة من الأراضي العشبية وأجبرت السكان والسائحين على الفرار إلى الشواطئ.
وقد لا يتسنّى حصر الأضرار قبل يوم على أقرب تقدير. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إن عدد القتلى في موسم الحرائق الراهن الذي بدأ في سبتمبر بلغ 23 شخصاً منهم 12 في حرائق الأسبوع الماضي فحسب.
وقامت خدمة إطفاء الحرائق الريفية بتحديث تحذيرات الطوارئ المتعلقة بالحرائق، حيث كررت النصيحة نفسها لمن لم يتسنَّ لهم المغادرة، وقالت «فات أوان الرحيل. ابحثوا عن مأوى لأن الحرائق تقترب».
ونشر السكان على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للسماء التي اكتست باللونين الأسود والأحمر بسبب الدخان والحرائق المشتعلة، تشمل صوراً في بلدة مالاكوتا في ولاية فيكتوريا التي أجلي نحو 100 من سكانها عن طريق البحر الجمعة.
وأطلقت الحكومة الاتحادية استغاثة غير مسبوقة لقوات الاحتياطي في الجيش لدعم رجال الإطفاء، وطالبت بموارد أخرى منها سفينة بحرية ثالثة مجهزة لعمليات الإغاثة الإنسانية والإنقاذ من الكوارث.
واستدعت أستراليا، أمس، 3000 جندي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات التي تلتهم أنحاء واسعة من القارة.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي إن الحكومة كلفت جنرالاً لمهمة الإشراف على التدخل العسكري في جهود مكافحة الحرائق التي ستسهم فيها أيضاً حاملة مروحيات.
ولقي 22 شخصاً على الأقل مصرعهم وفقد العشرات منذ بدء موسم الحرائق بأستراليا في سبتمبر، فيما أتت النيران على نحو 1300 منزل