سعر العسل السوري مقارنة بالعالمي مرتفع دعبول: مشروعات جديدة للنهوض بقطاع النحل
مشروع تربية النحل من المشروعات الزراعية المربحة فهو غير مكلف ونسبة الخطورة في حدوث خسارة بالمشروع متدنية مقارنة مع المشاريع الزراعية الأخرى ناهيك بالمتعة الحقيقية التي تحققها للمربي الذي يتعامل مع حشرات لطيفة, همها جمع الرحيق بشغف لتنتج لنا أفضل غذاء صحي لايقدر بثمن، هذا ما قاله المهندس اياد تيسير دعبول رئيس اتحاد الأمانة السورية للنحالة العرب في لقاء خاص مع (تشرين), مشيراً إلى أن سورية من البلدان المهمة بتربية النحل على مدار العصور فهي بلد النحل والدليل على ذلك هناك سلالة اسمها سلالة النحل السوري وهي سلالة قديمة معروفة ومسجلة في المنطقة.
وقال دعبول: قبل الحرب الإرهابية التي شنت على بلدنا كانت سورية تمتلك مايقارب 1 بالمئة من الثروة النحلية في العالم, إذ كان لدينا ما يزيد على 600 ألف خلية نحل وهو عدد لايستهان به في حين كان يقدر الإنتاج بحوالي 3 آلاف طن وكان عدد المربين مابين 28-30 ألف مربِّ، لافتاً إلى أن النحل ومربيه لم يسلموا من اعتداءات الإرهابيين فتعرض قطاع النحل إلى خسائر فادحة اذ تقلصت أعداد خلايا النحل لتصل إلى حوالي 300 ألف خلية وتالياً انخفض الإنتاج إلى حوالي 500 طن من العسل علماً بأن حاجة السوق المحلية للعسل تقدر سنوياً بنحو 1500 طن في حين انخفضت أعداد المربين التي تقدر حالياً بحوالي 10 آلاف مربٍّ.
ولفت دعبول إلى أنه في إطار النهوض بقطاع النحل عمل اتحاد الأمانة السورية للنحالة العرب بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي و4 منظمات دولية ومنذ نهاية 2016 وحتى الآن على توزيع حوالي 22 ألف خلية نحل في عدد من المناطق، كاشفاً عن وجود مشروع آخر لتوزيع خلايا النحل سيطلق خلال الربيع القادم وسيشمل 7 محافظات وستكون أولوية توزيع الخلايا للأسر التي فقدت معيلها وللسيدات الريفيات وللأسر معدومة الدخل، ومن المخطط أن يتم توزيع 3 خلايا نحل لكل أسرة مع مستلزمات الإنتاج إضافة إلى تنفيذ دورات لتدريبهم على تربية النحل.
وأضاف : هناك مشروع مهم سيطلق قريباً ويتضمن زراعة الزعتر وهو من النباتات العطرية المهمة لتربية النحل وسيتم البدء بزراعة الزعتر في اللاذقية وطرطوس وحمص وبعدها في ريف دمشق والسويداء والقنيطرة ودرعا، ولدينا خطة لتطوير قطاع النحل وذلك بالتعاون مع كلية الزراعة بجامعة دمشق لتخريج أعداد مهمة من المهندسين الزراعيين.
وأكد دعبول أن سعر العسل في سورية مقارنة بالسعر العالمي هو سعر مرتفع وذلك بسبب تراجع الإنتاج نتيجة الحرب التي مررنا بها وكذلك انخفاض كمية إنتاج الخلية فمثلاً تنتج الخلية في سورية مابين 10-15 كيلو غرام عسلاً أما في أستراليا فتنتج الخلية حوالي 120 كيلو غراماً من العسل وتالياً فسعر كيلو العسل في أستراليا حوالي 4 دولارات في حين يقدر سعر العسل في سورية مابين 12-13 دولاراً، لافتاً إلى أن قلة الإنتاج وارتفاع سعر العسل في السوق شجعا ظهور العسل المغشوش الذي يباع على البسطات وهو مغشوش بنسبة 100 بالمئة وهو خطر على الصحة لاحتوائه على مواد ملونة ومسرطنة. وأضاف: أتوقع خلال السنوات الخمس القادمة أن ينخفض سعر العسل في الأسواق ويصبح متناسباً مع دخل الفرد وذلك بسبب الإجراءات والخطط والمشاريع التي ستسهم بزيادة كمية الانتاج وتالياً سيؤدي لانخفاض سعر العسل.
وكشف دعبول عن ظهور عدد من مربي النحل في مدينة دمشق وهو عدد قليل مؤكداً أن تربية النحل في المدينة أمر غير محبب فتربية النحل ينبغي أن تكون بعيدة عن التلوث والعمران فهي تحتاج مراعي طبيعية. ونوه دعبول بأن النحل يباع بالإطار وبأسعار متفاوتة وذلك حسب نوع النحل والإطار ويتراوح سعر إطار النحل بين 7-22 ألف ليرة.
