عدد الزوار
في ندوة حوارية حول كتاب «الرجل الذي لم يوقّع»

مناسبة صدور كتاب «الرجل الذي لم يوقّع» أقيمت ندوة حوارية حول الكتاب، بمشاركة الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والأستاذ غسان بن جدو رئيس مجلس إدارة شبكة «الميادين» الإعلامية، وذلك في قاعة المحاضرات الرئيسية بمكتبة الأسد الوطنية، وتأتي الندوة ضمن الفعاليات الثقافية المرافقة لمعرض الكتاب الحادي والثلاثين.
وفي كلمتها قالت الدكتورة شعبان: إن الورقة البيضاء والقلم عليها هما التحدي الحقيقي في الكتابة، الكلمة الأولى، والسطر الأول والصفحة الأولى هي أساس العمل الذي نقوم به، حين أكتب كتاباً أحب أن أقرأه، لا شك أن الآخرين سيحبون قراءته، فما بالنا لو كان الكتاب عن القائد المؤسس حافظ الأسد، لقد أخذ مني وقتاً طويلاً لأفكر وأحزم شجاعتي لكي أكتب هذا الكتاب وهذا لم يكن ممكناً لولا مساندة ودعم السيد الرئيس بشار الأسد.
وأضافت الدكتورة شعبان: حين قررت الكتابة عن القائد المؤسس، لم أكن أتوقع أن ما تخفيه محاضر الجلسات يحمل كل هذه الكنوز من الثقة والكرامة، وفوجئت كم كان القائد المؤسس سابقاً لعصره ويفكر لعقود قادمة وثابت الخطا مهما كلف ذلك من ثمن ومهما بلغت المخاطر نتيجة المواقف التي اتخذها.
وتحدثت الدكتورة شعبان عن الفيلم الوثائقي الذي حمل اسم الكتاب نفسه والذي أنتجته قناة «الميادين» في 12 جزءاً ويتناول أربعين عاماً من تاريخ سورية والمنطقة، وقالت: اعتمدت الصدق وقول الحقيقة، وعلمت أننا قد نواجه مشكلات جمّة لأننا نقول الصدق والحقيقة، وحين شاهدت الفيلم الوثائقي وكل الشهود من أصدقاء وخصوم وأعداء وجدت أن أحداً لم يستطع أن ينقض حادثة رويناها أو جزءاً من محضر اقتبسناه، وهذه هي جائزة الصدق مع الحدث والموقف، نحن بحاجة ماسة لأن نعيد كتابة تاريخنا لأنه مليء بالعموميات وتنقصه الدقة لاعتبارات آنية أو ظرفية أو إقليمية، يجب أن نكتب تاريخنا بصدق، وترجمته إلى لغات أخرى ليصل إلى قلوب وعقول الجميع مهما كان موقفهم معادياً أو مغايراً لموقفنا، نحن نربح على الأرض وندحر الإرهاب، لكننا لا نولي أهمية لتسجيل وتوثيق ذلك وإيصاله للآخر.
بدوره، قال غسان بن جدو: نتشرف بإعلان هذا الكتاب، وهو وثيقة توثيقية للفيلم الوثائقي الذي شاهدناه على قناة «الميادين»، أقول بصراحة: لم يكن أحد في دمشق يعلم أننا بصدد إنجاز هذا الفيلم الذي لم يعمل فيه سوى أربعة أشخاص، إنّ الحديث عن سورية وعن شخص الرئيس الراحل حافظ الأسد وتلك الحقبة من تاريخ سورية والوطن العربي دفعنا للحرص على أن يكون هناك شهود، وتحدثنا عن اتجاه أساسي وهو الصراع العربي- الإسرائيلي من خلال سورية.
وأضاف بن جدو: لكن لماذا هذا الكتاب بشكل أساسي؟ أقول: لأننا بصراحة نعدّ أنّ الرئيس الراحل حافظ الأسد المقاوم بامتياز هو رجل سلام ومفاوضات وعنيد في حقٍ، وكان يمكن لدمشق أن توقّع كاتفاق الأردن ومصر لكن ميزة سورية أنّها من أجل بضعة أمتار لم توقّع.
وتابع بن جدو: حين قرأت الكتاب قبل العمل على الفيلم الوثائقي عرفت أننا نتحدث عن دولة مؤسسات وعقيدة وطنية راسخة متجذرة، وأقول لو أنّ دمشق «سقطت» لسقط العالم العربي كلّه، لأن دمشق قلعة حقيقية.
 
المصدر : جريدة تشرين

 


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد