عدد الزوار
لولا السومة لما فاز منتخب سوريا

رغم النتيجة المتواضِعة والأداء غير المُقنِع والانتقادات، نجح منتخب سوريا بتحقيق الأهم وهو الفوز على منتخب جزر المالديف. فوز ما كان ليتحقَّق لولا النجم عمر السومة.

في مُجريات اللقاء الذي جمع "نسور قاسيون" مع ضيفه منتخب جزر المالديف في الجولة الثالثة من التصفيات المزدوِجة المؤهِّلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، ظهرت رغبة اللاعبين مُبكراً بحسم المباراة بأكبر حصيلةٍ تهديفيةٍ تكون مفيدة في التفاضُل في نهاية التصفيات مع المنتخب الصيني، لكن سُرعان ما تلاشت هذه الرغبة مع انكماشٍ دفاعيّ كان مُتوقَّعاً من المنتخب المالديفي في مناطقه الخلفيّة، وأمام استعجال سلبي لعمر السومة والخريبين والمواس ومرمور ليخرج المنتخبان إلى استراحة الشوطين بهدفٍ سجَّله السومة من كرةٍ ثابتةٍ عند الدقيقة السادسة والعشرين.

الشوط الثاني انطلق تحت ضغط الوقت لتحصيل أهداف جديدة لنسور قاسيون، لكن رعونة مستمرّة وعدم توازُن خطوط المنتخب السوري أكسبَ لاعبي المالديف ثقة أكبر بامتلاك الكرة ونقل اللعب باتجاه مرمى الحارس إبراهيم عالمة ما أنتج المساحات بين خطوط المنتخب المالديفي ليكون الحل مُجدَّداً برأسيّة السومة هدفاً ثانياً لسوريا عند الدقيقة 60.

لكن رغم أفضلية النسور وصنعهم للفُرَص المُحقَّقة التي انتهت أغلبها بتألّقٍ صريحٍ لحارس المالديف، نجح المنتخب المُنافِس في الدقيقة 70 بتقليص الفارِق حين سجَّل المهاجم علي أشفاق هدفاً إلى يمين العالمة نتيجة خطأ في تمركُز مدافعيه.

ثم أعلن الحَكَم نهاية اللقاء بانتصار المنتخب السوري بهدفين لهدف بأداء باهتٍ ونتيجةٍ خجولةٍ أمام منتخبٍ متواضعٍ فنياً، ليتأخَّر بذلك المنتخب السوري في المركز الثاني بفارِق الأهداف عن الصين التي حقَّقت فوزاً كبيراً على غوام بسُباعيّة نظيفة.

 

ما بعد المالديف... غوام  من دون خريبين والصالح

يوم الثلاثاء المقبل ستُقام الجولة الرابعة حيث يستضيف المنتخب السوري منتخب جزيرة غوام (في الإمارات) لتعويض الأداء غير المُقنِع أمام المالديف وتقليص فارِق الأهداف مع التنّين الصيني والذي سيُلاقي بدوره منتخب الفليبين في اليوم ذاته.

وسيخوض نسور قاسيون هذه المباراة من دون أحمد الصالح وعمر خريبين الذي خرج من مباراة المالديف مُصاباً، عدا عن مُغادرة أحد ركائز المنتخب خالد مبيض بعثة المنتخب نتيجة تشخيص بإصابة عضليّة تغيَّب على إثرها عن لقاء المالديف وسيتغيَّب عن لقاء غوام أيضاً.

وصرَّح المدرِّب الوطني فجر إبراهيم عن هدف المباراة مع غوام كتأمينٍ لثلاث نقاط قبيل مواجهة الصين.

إبراهيم الذي ما زال يتلقّى دعم اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة السوري، إنهالت عليه الانتقادات اللاذِعة من الجماهير السورية عقب مباراة المالديف مُحمِّلة إياه المسؤولية عن النتيجه والأداء الهزيل للمنتخب الوطني فهل ستتغيَّر الصورة في مباراة غوام؟ هل سيُغيِّر إبراهيم من خططه ويُحقِّق ثُنائية الأداء والنتيجة؟ ماذا بعد غوام وانتقادات الإعلام الرياضي المحلي للمدرِّب؟

الكثير من الكلام قد يُقال ولا يُكتَب، لكن ما هو ثابت الآن أن الجميع خلف رجال سوريا في مشوار التصفيات الطويل والشاقّ.

 
 

 


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد