البطاقة الذكية لتوزيع السلع الغذائية المدعومة

قُضي الأمر , وبعد مماطلة دامت أشهر , تقرر اعتماد البطاقة الذكية لتوزيع الدعم الذي تقدمه الدولة لمواطنيها عبر مجموعة من السلع الاساسية ما يعني أن حالات مؤكدة من تغييب الدعم عن المواطن " حتى لانقول فساد " ستتوقف خاصة وأن الظروف القادمة قد لا يكون من السهل فيها تأمين المواد الأساسية بسهولة ولذلك لابد من ضبطها والسيطرة على توزيعها بشكل تتأكد فيه الدولة أن الدعم يصل فعلا الى كل المواطنين المحتاجين وحيث لايبدو التحدي في المرحلة القادمة فقط في توفير هذه السلع بسعر مدعوم محمياً من الغلاء بل في توفير المواد نفسها . علما أنّ مدير السورية للتجارة لايقصر في الحديث عن أنّ المواد في مستودعات السورية للتجارة محدودة وان هناك خوف من نقصانها دون أن يقدم أي حل سوى بتنقيص المعروض في الصالات ؟ ..

على كل يبدو أن المرحلة القادمة سيكون فيها حالة من التركيز على المواطن واحتياجاته عبر توفير إدارة مُثلى لما يحتاجه ولو بالحد الأدنى .

من يعلم ربما تكون " سياسة إدارة النقص " اكثر قدرة على دعم المواطن وتوفير المواد له من من الوفرة التي كانت غالبا ما تتعرض فيها المواد لجشع التجار والسرقات . وحيث كان التجار مستفيدين أوائل من المواد المدعومة .

في الحقيقية لقد طال العصف الفكري الخاص بتطبيق البطاقة الذكية في السورية للتجارة وقد حاون الوقت لوقفه وتحويله الى واقع يستفيدالمواطن مما تقدمه له دولته ونتمى ان لايلجأ البعض الى محاولات مسخ للفكرة غالبا ما تكون مقصودة ومعرقلة ؟ .

الظروف صعبة وقاسية وإصرار الدولة على دعم مواطنيها يستوجب تأييد كل عمل من شأنه مساعدتها على الوقوف الى جانب الناس , لذلم فإنّ العمل على تأمين إدارة المواد الدعومة سواء المشتقات أو الغاز وحتى السلغ الغذائية باعلى مستوى من المسؤولية وعلينا أن نتتأكد أن البطاقة الذكية كانت اسلوب ممتاز لادارة الدعم ولادارة الكميات المتوفرة وهو مالا يريد البعض فهمه ويحاول دائما تسويق البطاقة بطريقة معاكسة لما هي عليه على أرض الواقع .

اليوم البطاقة الذكية ستكون اسلوباً

واقعيا لتأمين المواد الاساسية مدعومة بمبلغ جيد للاسرة ما يوفر لها بعض الدعم والاهم يوفر لها السلع وتأمين عدم انقطاعها واحتكارها ؟ .

لم تنجح السلة الغذائية رغم كل التطبيل والتزمير ولم ينجح توزيع السكر عبر دفتر العائلة مع كل الذل الذي رافقه ولو نجحت فلتعطينا إدارة السورية للتجارة قائمة بالأسر التي اشترت السلة وبالاسماء ؟ .

اليوم وفي هذه الظروف تذهب الدولة في تفكيرها الى تأمين المزيد من الحماية لمواطنها وأسرها مدركة أنّ دورها يجب ان يرتقي لا ان يتراجع

وكفانا مضيعة للوقت وكلنا يعرف كم هي صعبة هذه المرحلة بكل ما نعاني فيها من حصار ما زال البعض يعتقد ان من واجبه نفيه وحجبه والتركيز على ان هناك تقصير من الدولة .

حسب معلوماتنا فإن تطبيق البطاقة الذكية سيكون في كل سورية أي في كل صالات السورية للتجارة ؟

هامش : أخيرا انظروا ماذا قال أمين سرّ جمعية حماية المستهلك عبد الرحمن حبزة عن الآلية الجديدة لتوزيع المواد المقننة كالسكر والأرز حيث أوضح أن «السورية للتجارة» على تواصل مع وزارة النفط من أجل دراسة توزيع هذه المواد عبر البطاقة الذكية للاستفادة من تجربتها في هذا المجال، مؤكداً أنه من الممكن الدخول من هذا الباب لتوزيع المواد لاحقاً، لكنه استبعد حدوث ذلك في الوقت الحالي .. يعني معلق آمال عالوقت هذا عوضا عن مطالبته بالاسراع .. على كل معلوماتنا ومن مصادر مطلعة جدا أكدت لنا أن القرار اتخذ وستطبق البطاقة بأسرع وقت ممكن رغم كل من يحاول عرقلتها ؟

سيرياستيبس

 

 

 


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد